إتحاد الصناعات المصرية يوقع بروتوكول تعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وجامعة أسيوط لإنشاء مكتب لتقديم خدمات البحث والتطوير والحلول الصناعية

   

تم اليوم توقيع بروتوكول تعاون ثلاثي الأطراف بين كل من إتحاد الصناعات المصرية وأكاديمية التكنولوجيا والبحث العلمي ووحدة نقل التكنولوجيا المتكاملة بجامعة أسيوط وذلك بمقر الإتحاد وبحضور السادة رؤساء ومديري الغرف الصناعية أعضاء الإتحاد ولفيف من المسئولين في وزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع وجامعة أسيوط والأكاديمية".

وقد وقع مذكرة التعاون كل من الدكتور/ خالد عبد العظيم المدير التنفيذي لإتحاد الصناعات المصرية والدكتور /محمود صقر - رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والدكتور/ طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط.

ويهدف البروتوكول إلى توفير مقر ثابت يتبع إتحاد الصناعات المصرية لتقديم خدمات البحث والتطوير والصيانة والحلول الهندسية والتدريب للمؤسسات الصناعية من أعضاء الغرف الصناعية والمجتمع الصناعي بشكل عام.

في حين ستضطلع أكاديمية البحث العلمي بتمويل تنفيذ المشروع بما سيحتاج إليه فرق عمل ومعدات صيانة وإصلاح وغيرها، وكذلك القيام بطرح بعض المشكلات الصناعية المتكررة التي قد يتعرض لها المصنعون ضمن مباداراتها للجامعات والمراكز البحثية والشركات العاملة فى هذا المجال لإيجاد حلول علمية لها.

وفي ذات الإطار سيكون ضمن مهام وحدة نقل التكنولوجيا بجامعة أسيوط توفير جزء من فريق العمل و بكوادرها العلمية فى مجال الهندسة التطبيقية وبالأستعانة بخبراء أخريين من مجالات مختلفة بتوفير الدعم الفنى للمكتب، و أيضاً توفيرالمعدات اللازمة، بالإضافة إلى تقييم الإحتياجات المطلوبة وإقتراح الخطط الفنية قصيرة وطويلة المدى وكذلك تدريب عدد من الفنيين ممن يرشحهم إتحاد الصناعات المصرية.

وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع سياسة الدولة الخاصة بتنمية التكنولوجيا التطبيقية والبحث العلمي ودمجها كأحد محاور إستراتيجية رؤية مصر 2030 وإستراتيجية الصناعة 2020 و"البرنامج القومي لتعميق التصنيع المحلي" الذى أطلقته وزارة التجارة والصناعة مؤخراً.

وإدراكاً من إتحاد الصناعات المصرية بأهمية إيجاد حلقة الوصل التي تربط بين المؤسسات البحثية العاملة فى المجال الصناعي والمنشآت الصناعية، فقد تبنى مسئولية توفير المقر الدائم والثابت لهذا المشروع.

وتجدر الإشارة أن من بين أهداف إنشاء مكتب البحث والتطوير بإتحاد الصناعات المصرية هو تقديم الحلول الحديثة للمنشأت الصناعية والتقليل من التكلفة العالية للإستيراد وتحديد إحتياحات المصنعيين المصريين وعرضها على المجتمع البحثي والأكاديمي لإيجاد الحلول لها وكذلك ربط المجتمع البحثي بالمجتمع الصناعىي مباشرة إلى جانب خلق خبرة محلية مصرية من الكوادر الفنية تمتلك المعرفة وقادرة على المنافسة.

وقد إستهل د. عبد العظيم اللقاء بالترحيب بالحاضرين معبراً عن عظيم سعادته ناقلاً تحيات المهندس محمد زكي السويدي رئيس مجلس إدارة الإتحاد و حماسته وحرصه الشديد على إبرام هذا البروتوكول الذي طال إنتظاره آملاً أن يكون ذلك بداية لتعاون مثمر وإنطلاقة حقيقية في طريق نهضة صناعية قوية تحقق طفرة إقتصادية للدولة من ناحية، وآمال المصنعين والمواطن والمجتمع ككل من ناحية أخرى، كون الصناعة قاطرة النمو ومن أهم ركائز الإقتصاد والإستقرار المجتمعي.

وفي كلمته أشاد د. الجمال بهذه الخطوة مؤكداً على أهميتها الكبرى من حيث اللقاء المباشر مع المصنعين من خلال إتحاد الصناعات المصرية لما لذلك من أثر إيجابي في إمكانية الخروج بالحلول العلمية والمدروسة والعملية إلى النور بناء على الإحتياجات والمتطلبات الفعلية لقطاع الصناعة والمرفوعة من أرض الواقع، مما يزيد من فرص النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة.

وبدوره رحب د. صقر بهذا التعاون الثلاثي مثمناً جدية أطرافه وأهداف المبادرة، مؤكداً إيمانه بنجاح التجربة حيث تتلاقى الخبرات العلمية والأكاديمية والعملية التي تمثلها الأطراف الثلاثة سعياً لتحقيق أهداف تنمية مستدامة حقاً تعود بالنمو والرفاهية على الدولة والمواطن.

وقد إتفق الحاضرون على عقد إجتماعات دورية لإستعراض كافة الحالات والطلبات التي سترد إلى مكتب البحث والتطوير، وكذلك للعمل فوراً على تنسيق إجتماعات قطاعية لكافة الصناعات لدراسة مشكلاتها أومتطلباتها للعمل على تلبيتها وحلها والخروج بنماذج وقصص نجاح في أسرع وقت.