وأشار توفيق إلى أنه ولأول مرة تكون هناك محاولة للتنسيق والدمج ، والدليل هو تواجد ما يزيد عن 100 شركة لديها برامج معنية بمبادئ و أنشطة خاصة بالمسئولية المجتمعية للشركات وحضور ما يقابلها من الشركات والجهات التي تود أن تستفيد من تلك البرامج ، لذا فهذا دليل على أنه هناك بداية لمنظومة يمكن أن تؤدي إلى التنمية المستدامة و أضاف "إن هذه بداية لآلية تنفيذ يمكننا البناء عليها في السنوات القادمة".
هذا وقد أدار المهندس طارق توفيق جلسة حوار بعنوان "تنمية سلاسل القيمة من خلال المسئولية المجتمعية للشركات ودور الشركات الصغيرة والمتوسطة "، حيث تم استعراض أهمية وكيفية إستخدام مبادرات المسئولية المجتمعية للشركات في رفع تنافسية الشركات من خلال تنمية سلاسل القيمة وخلق فرص لدمج المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر (كموردين و مقدمي خدمات و موزعين)، وكذلك تفضيل وتشجيع استخدام المنتج المحلي، وتنمية وتطوير الأسواق المحلية.
ومن ناحية أخرى ناقشت الجلسة كيفية إدماج ممارسات المسئولية المجتمعية للشركات في الأنشطة الرئيسية للشركات وفي ذات القطاع الصناعي أو الصناعة الذي تعمل به. كما ركزت الجلسة أيضاً على إبراز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال مبادرات المسئولية المجتمعية للشركات.
جاء ذلك في سياق فعاليات المؤتمر السنوي الثالث للمسئولية المجتمعية للشركات، تحت عنوان "أثر مبادرات المسئولية الإجتماعية للشركات على تعزيز تنافسية الإقتصادي"، والذي نظمه إتحاد الصناعات المصرية ومنظمة العمل الدولية ومشروع تعزيز ريادة الأعمال وتنمية المشروعات الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالتعاون مع وزارات التجارة والصناعة، والإستثمار والتعاون الدولي والتضامن الإجتماعي، والقوى العاملة.
وقد بحث المؤتمر جهود الشركات في خلق فرص عمل جديدة ودعم ريادة الأعمال وتشجيع سلاسل الإمداد والتوريد من خلال سياسات المسئولية المجتمعية للشركات التي تتبعها، كما تم بحث دور الجامعات والمراكز البحثية والجمعيات الأهلية في تطوير مبادئ المسئولية المجتمعية للشركات وتحديد طرق إدماج سياسات المسئولية المجتمعية للشركات في المشروعات المتوسطة والصغيرة.